غالباً ما نجعل الإستثمار أصعب مما يجب أن يكون، ولكن يتبع وارن بافيت نهجاً بسيطاً متجذراً ،
من خلال تبني بعض نصائح وارن بافيت الإستثمارية و التركيز عليها على المدى الطويل
والتمسك بأرباح الأسهم يمكننا التقليل من عدد الأخطاء المكلفة التي نرتكبها ونقترب باستمرار من تحقيق أهدافنا،
وفي مقالنا هذا سوف نتعرف تفصيلياً على أهم نصائح وارن بافيت في الإستثمار.
ما هي أهم النصائح الاستثمارية من وارن بافيت؟
نصائح وارن بافيت الاستثمارية ،من خلال وضع نصيحة بافيت الاستثمارية في الاعتبار
يمكن للمستثمرين تجنب بعض الاخطاء الشائعة التي تضر بالعائدات وتعرض الأهداف المالية للخطر، وإليكم بعض النصائح كالتالي:
1- استثمر في ما تعرفه ولا شيء أكثر من ذلك
واحدة من أسهل الطرق لارتكاب الأخطاء يمكن تجنبها هي الإنخراط في استثمارات مفرطة،
من المحتمل أن يكون لدينا فهم قوي إلى حد معقول لكيفية عمل هذه الأسواق ومن هي أفضل الشركات الموجودة في هذا المجال
ومع ذلك، فإن الغالبية العظمى من الشركات المتداولة في البورصة تشارك في الصناعات التي لدينا القليل من الخبرة المباشرة فيها،
وهذا لا يعني أنه لا يمكننا استثمار رأس المال في هذه المجالات من السوق، ولكن يجب أن نتعامل معها بحذر.
إذا لم تتمكن من الحصول على فهم معقول لكيفية جني الشركة للأموال والعوامل الرئيسية التي تؤثر على صناعتها
في غضون 10 دقائق فأنتقل إلى الفكرة التالية، حيث قال بيتر لينش ذات مرة: “لا تستثمر أبدًا في فكرة لا يمكنك رسمها بقلم تلوين.”
2- لا تساوم أبداً على جودة الأعمال
في حين أن قول “لا” للأعمال والصناعات المعقدة هو أمر بسيط إلى حد ما إلا أن تحديد الشركات عالية الجودة يمثل تحدياً أكبر بكثير،
تطورت فلسفة وارن بافيت الاستثمارية على مدار الخمسين عاماً الماضية للتركيز بشكل حصري تقريباً على شراء أسهم شركات عالية الجودة مع فرص واعدة طويلة الأجل للنمو المستمر، و قد يندهش بعض المستثمرين عندما يعلمون أن اسم Berkshire Hathaway يأتي من أحد أسوأ استثمارات بافيت.
كانت شركة بيركشاير تعمل في صناعة المنسوجات، وكان بافيت مُغرياً بشراء الأعمال لأن السعر رخيص،
فكان يعتقد أن إذا اشتريت سهماً بسعر منخفض بما فيه الكفاية فعادة ما تكون هناك بعض الأخبار الجيدة غير المتوقعة التي تمنحك فرصة حتى لو ظل أداء الشركة على المدى الطويل سيئاً.
أحد أهم النسب المالية التي أستخدمها لقياس جودة الأعمال هو العائد على رأس المال المستثمر،
حيث أن الشركات التي تحقق عائد مرتفع على رأس المال المرتبط في أعمالها
لديها القدرة على مضاعفة أرباحها بشكل أسرع من الشركات ذات العائد المنخفضة
ونتيجة لذلك، تزداد القيمة الجوهرية لهذه المؤسسات بمرور الوقت،
قال وارن بافيت: “الوقت هو صديق العمل الرائع، عدو المتوسط.”
3- عندما تشتري سهماً، خطط للاحتفاظ به
بمجرد شراء سهم شركة عالية الجودة بسعر معقول ما هي المدة التي يجب أن تحتفظ بالأ سهم فيها؟
“إذا كنت لا تفكر في امتلاك سهم لمدة عشر سنوات فلا تفكر حتى في امتلاكه لمدة عشر دقائق.” – وارن بافيت
“فترة الاحتفاظ المفضلة لدينا هي إلى الأبد.” – وارن بافيت
من الواضح أن وارن بافيت يتبنى عقلية الشراء والاستحواذ وقد كان رائدا بالاستثمار لعدة عقود، ولكن لماذا ا؟
لسبب واحد وهو من الصعب العثور على أسهم شركات ممتازة تمتلاك مستقبل مشرق طويل الأجل
وعلاوة على ذلك، تحقق الشركات عالية الجودة عوائد عالية وتزداد قيمتها بمرور الوقت،
تماماً كما قال وارن بافيت: “الوقت هو صديق العمل الرائع”، و قد يستغرق النمو لسنوات للتأثير على سعر السهم.
أخيراً، نشاط التداول هو عدو عوائد الاستثمار، و إن بيع وشراء الأسهم باستمرار يؤدي إلى تآكل العوائد
في شكل ضرائب وعمولات تداول، فمن الأفضل عموماً “الشراء بالشكل الصحيح والانتظار بشدة”.
4- يمكن أن يكون التنويع خطيراً
يربح المستثمرون معظم فوائد التنويع عندما يمتلكون ما بين 20 إلى 60 سهماً في عدد من الصناعات المختلفة
ومع ذلك تمتلك العديد من الصناديق المشتركة مئات الأسهم في محفظة،
لكن وارين بافيت يفعل العكس تماماً و بالعودة إلى عام 1960 كان أكبر استثمار لبوفيت يمثل 35٪ من محفظته الكاملة،
وببساطة استثمر وارن بافيت بقناعة وراء أفكاره ويدرك أن السوق نادراً ما يقدم شركات كبيرة بأسعار معقولة.
5- اعرف الفرق بين السعر والقيمة
أسعار الأسهم تدفع لنا بلا توقف، لسبب ما يحب المستثمرون التركيز على عروض أسعار الأسهم التي تعمل عبر الشاشة،
حيث قال فيل فيشر “سوق الأسهم مليء بأفراد يعرفون سعر كل شيء ما عدا قيمة لا شيء.”،
ومع ذلك فإن أسعار الأسهم بطبيعتها أكثر تقلباً من أساسيات الأعمال الأساسية
و بمعنى آخر يمكن أن تكون هناك فترات زمنية في السوق حيث أسعار الأسهم ليس لها علاقة بالتوقعات طويلة المدى للشركة.
كانت العديد من الصفقات متاحة خلال الأزمة المالية لأن المستثمرين سارعوا إلى بيع جميع أسهم الشركات،
بغض النظر عن جودة أعمالهم وإمكانات أرباحهم على المدى الطويل.
واصلت العديد من الشركات تعزيز مزاياها التنافسية خلال فترة الانكماش الإقتصادي
وخرجت من الأزمة بعقود مستقبلية أكثر إشراقاً وبمعنى آخر تم فصل سعر سهم الشركة (مؤقتاً) عن قيمته التجارية الأساسية.
قال وارن بافيت: “خلال الذعر المالي غير العادي الذي حدث في أواخر عام 2008 لم أفكر مطلقاً في بيع مزرعتي أو العقارات في نيويورك على الرغم من أن الركود الحاد كان يختمر بوضوح، وإذا كنت أمتلك 100٪ من شركة قوية مع آفاق جيدة على المدى الطويل فسيكون من الغباء بالنسبة لي حتى التفكير في التخلص منها، فلماذا أبيع أسهمي التي كانت عبارة عن مشاركات صغيرة في أعمال رائعة؟ صحيح أن أي واحد منهم قد يخيب آمالى في النهاية ولكن كمجموعة كان من المؤكد أنهم سيحققون نتائج جيدة “،
و بصفتنا مستثمرين على المدى الطويل نحتاج إلى الإهتمام بنصيحة وارن بافيت الإستثمارية لشراء الأسهم عندما يتم تخفيض السعر، “السعر هو ما تدفعه و القيمة هي ما تحصل عليه.” – وارن بافيت
ستتأرجح أسعار الأسهم مع مشاعر المستثمرين، لكن هذا لا يعني أن السيولة النقدية المستقبلي للشركة قد تتغير،
في حين أن هناك دائماً بعض الجدل حول تدفق الأرباح المستقبلية للشركة فإن هامش الخلاف عادة ما يكون أقل بكثير من تقلب سعر السهم، و قد يحتاج المستثمرون إلى التمييز بين السعر والقيمة مع تركيز جهودهم على شركات ذات جودة عالية تتداول بأفضل الأسعار اليوم.
– في الختام وبعد الكثير من المداولات عرضنا لكم أهم وأفضل نصائح وارن بافيت وهي مفيدة للمستثمرين الذين يسعون للعثور على أسهم أكثر أماناً.